نوبل- بين زهادة العلماء وأوهام الأدباء العرب
المؤلف: محمد أحمد الحساني08.12.2025

عندما كان العالم الياباني المرموق، يوشينوري أوشومي، الحائز على جائزة نوبل في الطب لعام 2016، منهمكاً في أبحاثه الدقيقة داخل مختبره، تلقى اتصالاً هاتفياً من مكتب الجائزة المرموقة، يبلغه بفوزه المستحق نظير أبحاثه الرائدة واكتشافاته المذهلة في هذا المضمار العلمي. لقد تجسدت مشاعر الدهشة والصدمة على وجه أوشومي، إذ لم يكن يتوقع هذا التتويج الرفيع، فقد كان جل اهتمامه منصباً على أبحاثه المعمقة وتجاربه المخبرية، ولم تراوده الأحلام الوردية بنيل أي جائزة عالمية وهو يضع رأسه على وسادته كل ليلة!
بالمثل، عندما تم إبلاغ الفائز الأخير بجائزة نوبل في الأدب لعام 2016، وهو المغني والشاعر والمؤلف الموهوب، لم يبد أي تأثر أو اهتمام يذكر، بل تجاهل الجائزة المرموقة واستمر في إبداعاته الغنائية والتلحينية والكتابية دون أدنى اكتراث أو مبالاة!
أما في ربوع العالم العربي، فهناك طائفة من الأدباء والشعراء، أو من يدعون أنهم كذلك، ظلوا يحلمون بجائزة نوبل في الأدب، ويروج لهم مريدوهم وأتباعهم البائسون في كل عام على أنهم مرشحون بقوة لنيل هذه الجائزة الرفيعة، ولكن مضت عقود طويلة على تلك الأحلام، بل الأوهام، وما زال أولئك الواهمون وأتباعهم المخلصون يترقبون بفارغ الصبر أن تحط جائزة نوبل على "صاحبهم" مثل حمامة بيضاء وديعة في ليلة حالكة، وقد تدرك لجان التحكيم القائمة على جائزة نوبل مدى العطف والشفقة الذي يستحقونه، فتقرر منحهم الجائزة في عام ما، خاصة بعد أن انحدر مستوى الجائزة الأدبي إلى الحضيض بمنحها لمغني الروك بوب المثير للجدل!
لقد كان اسم المدعو "أدونيس" من بين الأسماء الأكثر تداولاً في وسائل الإعلام المختلفة، وهذا ليس اسمه الحقيقي، وإنما هو لقب تكنى به، وهو لقب مستوحى من الأساطير اليونانية القديمة التي تحكي عن رجل تزوج شجرة فأنجبت له طفلاً أطلق عليه اسم "أدونيس". أما أدونيس العرب، فهو شاعر حداثي لم يقدم للأمة العربية بيتاً شعرياً واحداً "ذا قيمة" أو وزن يذكر، وكل ما قرأته له من أشعار في الصحف والمجلات لا يتعدى كونه كلاماً ركيكاً خالياً من الوزن والقافية والموسيقى الشعرية، ومع ذلك يعتبره مريدوه من المجددين الكبار. وعندما قام الجزار بشار بذبح شعبه الأعزل من الوريد إلى الوريد، وقف أدونيس في صفه مدافعاً عنه في وجه الشعب السوري الذي ينتمي إليه، وما زال حتى يومنا هذا يدافع ببسالة عن النظام الدكتاتوري بقلمه الكليل!
أما الروائي الكبير نجيب محفوظ، فقد نال جائزة نوبل عن أسوأ أعماله الروائية على الإطلاق، وهي رواية "أولاد حارتنا" المثيرة للجدل، على الرغم من أنه كان يستحقها عن جدارة عن عشرات الروايات الرائعة التي جسد فيها ببراعة حياة مصر بكل تفاصيلها، مدينة وريفاً. ولكن لجان التحكيم اختارت رواية "أولاد حارتنا" على الرغم مما تحويه من سخرية واضحة بالذات الإلهية وثلاثة من رسل الله الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام، وكأن جوائز نوبل للأدب وغيرها من الجوائز الرفيعة لا تحتفي إلا بمن لا يولي أي اهتمام أو تقدير للدين والأخلاق القويمة!!
بالمثل، عندما تم إبلاغ الفائز الأخير بجائزة نوبل في الأدب لعام 2016، وهو المغني والشاعر والمؤلف الموهوب، لم يبد أي تأثر أو اهتمام يذكر، بل تجاهل الجائزة المرموقة واستمر في إبداعاته الغنائية والتلحينية والكتابية دون أدنى اكتراث أو مبالاة!
أما في ربوع العالم العربي، فهناك طائفة من الأدباء والشعراء، أو من يدعون أنهم كذلك، ظلوا يحلمون بجائزة نوبل في الأدب، ويروج لهم مريدوهم وأتباعهم البائسون في كل عام على أنهم مرشحون بقوة لنيل هذه الجائزة الرفيعة، ولكن مضت عقود طويلة على تلك الأحلام، بل الأوهام، وما زال أولئك الواهمون وأتباعهم المخلصون يترقبون بفارغ الصبر أن تحط جائزة نوبل على "صاحبهم" مثل حمامة بيضاء وديعة في ليلة حالكة، وقد تدرك لجان التحكيم القائمة على جائزة نوبل مدى العطف والشفقة الذي يستحقونه، فتقرر منحهم الجائزة في عام ما، خاصة بعد أن انحدر مستوى الجائزة الأدبي إلى الحضيض بمنحها لمغني الروك بوب المثير للجدل!
لقد كان اسم المدعو "أدونيس" من بين الأسماء الأكثر تداولاً في وسائل الإعلام المختلفة، وهذا ليس اسمه الحقيقي، وإنما هو لقب تكنى به، وهو لقب مستوحى من الأساطير اليونانية القديمة التي تحكي عن رجل تزوج شجرة فأنجبت له طفلاً أطلق عليه اسم "أدونيس". أما أدونيس العرب، فهو شاعر حداثي لم يقدم للأمة العربية بيتاً شعرياً واحداً "ذا قيمة" أو وزن يذكر، وكل ما قرأته له من أشعار في الصحف والمجلات لا يتعدى كونه كلاماً ركيكاً خالياً من الوزن والقافية والموسيقى الشعرية، ومع ذلك يعتبره مريدوه من المجددين الكبار. وعندما قام الجزار بشار بذبح شعبه الأعزل من الوريد إلى الوريد، وقف أدونيس في صفه مدافعاً عنه في وجه الشعب السوري الذي ينتمي إليه، وما زال حتى يومنا هذا يدافع ببسالة عن النظام الدكتاتوري بقلمه الكليل!
أما الروائي الكبير نجيب محفوظ، فقد نال جائزة نوبل عن أسوأ أعماله الروائية على الإطلاق، وهي رواية "أولاد حارتنا" المثيرة للجدل، على الرغم من أنه كان يستحقها عن جدارة عن عشرات الروايات الرائعة التي جسد فيها ببراعة حياة مصر بكل تفاصيلها، مدينة وريفاً. ولكن لجان التحكيم اختارت رواية "أولاد حارتنا" على الرغم مما تحويه من سخرية واضحة بالذات الإلهية وثلاثة من رسل الله الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام، وكأن جوائز نوبل للأدب وغيرها من الجوائز الرفيعة لا تحتفي إلا بمن لا يولي أي اهتمام أو تقدير للدين والأخلاق القويمة!!